الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
قال الحافظ ابن عدي: كان في الابتداء ينسب إلى شيء من النصب (1) فنفاه ابن الفرات من بغداد إلى واسط فرده ابن عيسى فحدث وأظهر فضائل علي ثم (2) تحنبل فصار شيخا فيهم (3) .قلت: كان شهما قوي النفس وقع بينه وبين ابن جرير وبين ابن صاعد وبين الوزير؛ ابن عيسى الذي قربه.قال محمد بن عبد الله القطان: كنت عند ابن جرير فقيل: ابن أبي داود يقرأ على الناس فضائل الإمام علي.فقال ابن جرير: تكبيرة من حارس.قلت: لا يسمع هذا من ابن جرير للعداوة الواقعة بين الشيخين.قال أبو بكر الخطيب: سمعت الحافظ أبا محمد الخلال يقول:كان أبو بكر أحفظ من أبيه؛ أبي داود (4) .وروى الإمام أبو بكر النقاش المفسر- وليس بمعتمد- أنه سمع أبا بكر ابن أبي داود يقول:إن في تفسيره مائة ألف وعشرين ألف حديث.قال صالح بن أحمد الهمذاني الحافظ: كان ابن أبي داود إمام العراق ونصب له السلطان المنبر وكان في وقته ببغداد مشايخ أسند منه ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ (5) .__________(1) النصب: أي: بغضة علي- رضي الله عنه- من: نصب فلان لفلان نصبا: إذا قصد له وعاداه وتجرد له.(2) في الأصل: " من " والتصويب من " الكامل ".(3) تقدم الخبر قبل قليل وهو في " الكامل ": خ: 454.(4) تاريخ بغداد: 9 / 466.(5) الخبر تقدم قبل قليل. وانظره في: " طبقات المفسرين ": 1 / 231. والزيادة منه.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 230 - مجلد رقم: 13
|